Thursday, March 22, 2007

فتاة الكشري




"اييييييييييييييييه يا عم انت مش تحاسب ".... ديه اول جملة سمعتها ... كنت ماشي انا و أختي الصغيرة الصبح بدري هوصلها للمدرسة و سمعت الجملة ديه ... انا و أختي بصينا لبعض و قولنا في نفس واحد واحنا مبرأيين "هوة في اييييييه؟؟" ... و بصينا لورا علشان نشوف في ايه ... و كانت الصدمة ... المنظر كان رهيب ... مش هطول عليكو لقيت ملكة الجمال .. واحد بنت في مدرسة صنايع ... و انتوا عارفين طبعا ملكات الجمال بتوع مدارس الصنايع .... بصوا ..انا هوصفلوكوا شكلها ...- و علي اصحاب القلوب الضعيفة و مرضي القلب التوقف عن الئراية فوراً- .. مبداياً كدة هيه كانت لابسة قميص اصفر... هوة المفروض ابيض بس عوامل الجو و التعرية....مافيش حاجة بتفضل علي حالها ...و لزوم الشياكة و الانجهة كانت مشمرة القميص (بلطجة بأه) ...و شعرها .... اوووه علي شعرها .... فكرني بالمنشفة بتاعتنا ... سلك بعيد عنكو ... لأ ولا الاستيك اللي في شعرها ....كل ده كنت لسة في كامل قواي العقلية ...بس المفجأة بأه لما لاقيتها لابسة شبشب في رجلها ...ايوة شبشب ... شبشب .. ايوة و الله .... و زنوبة كمان ... ده لو انت اصلا كنت قوي الملاحظة و عرفت ان ديه رجلها ... كانت شبه فردة الكوتش من السواد...بس حرام برضه نظلمها... يعني البنت ما شاء الله ملتزمة باليونيفورم بتاع المدرسة اللي كل زمايلها لابسينه... هية و اصحابها كان شكلهم يفرح كدة ... الكلام ده كان الساعة سبعة الصبح ...و طبعا الفراشة بتاعتنا لازم قبل ماتروح المدرسة هية و اصحابها ياخدوا البريك فاست بتاعهم .... حاجة خفيفة كدة علي الماشي مسح زور يعني .... فكانوا واقفين عند بتاع الكشري اللي علي النصية... اول مرة اشوف حد يفطر الصبح بدري كشري ..-حصريا في مصر-.... المهم طلبوا الكشري ... و قالوا يلحقوا المدرسة فقرروا يخدوه تيك اواي ... يعني يضربوا الكشري في كيس بلاستيك..المهم انا بقي و انا ماشي سمعت صاحبتنا ديه بتقول "هوة في ايييييه؟؟!!" ... ماشاء الله كانت بتتمتع بحنجرة متخلفة عقليا ....صوتها كان بيهز المنطقة ...... و طبعا و كالعادة الناس كلها اتلمت علشان تتفرج ..بس انا لما سألت هوة مين اللي استفزها ... قالولي الراجل بتاع الكشري...انا قولت اكيد الراجل ده عمل جريمة.... قالولي لأ ... الراجل بيعيد عنوكو عمل ايه؟؟!!... المجرم المتهور ده .... زود شوية شطة علي الكشري أو صلصة هيه كانت حاجة حمرة و خلاص...و بعدين لحق نفسه و قالها معلش ... و ديه كانت آخر حاجة يقولها ... انا طبعا قولت احتياطي البنت اختي ديه لسة صغيرة و بتروح الحضانة ...فقولتلها بصي يا رانيا يا حبيبتي لازم تسدي و دانك علشان هيتقال دلوقتي كلام مش المفروض بنوتة صوغننة زيك تسمعه ...المهم .. رانيا سدت ودانها .. و بسرعة بصيت علشان اشوف اللي هيحصل ... و يا سيدي علي الكلام اللي اتقال ... ما شاء الله البنت بتاعة صنايع ديه طلعت قاموس لغوي محترم يجمع كل الفاظ الشوارع .... اطلس بيتكلم .. الناس كلها كانت بتسمع اللي اتقال و هوما مبرأين ... و فجأة ... لقينا الراجل بتاع الكشري المتهور بيرد عليها .... اوووووه .. سكوت رهيب... الشارع كله هووووووس ... و بدأ همس بسيط كدة بين الناس ... "ايه ده هوة مجنون"... " هيوحشنا والله" ... " كان راجل غلبان"...و بعد كدة كل الناس –بما فيهم الراجل بتاع الكشري-واقفين مستنين رد الفعل ... رانياااااااااا عينيك يا حبيبتي

غميت عنيها بسرعة علشان اتفرج ع الشو اللي هيحصل ... و فجأة لقيت زي ماتكون قنبلة فرقعت ...تفتكروا البنت عملت ايه؟؟ .... مسكت ازازة الصلصة و كسرتها علي الترابيزة و الصلصة غرقت الراجل ... المنظر الحقيقة كان مؤثر ... الناس واقفة بتتفرج كأنهم قاعدين في المسرح ولا في السينما و كلهم في نفس واحد بيقولو " اووووووووووه" .... زي مايكونو بيتفرجوا علي الجون بتاع مجدي عبدالغني في كأس العالم كدة.... المهم ... البنت طبعا كانت مندمجة اوي ماسكة طرف الازازة و بتهدد الراجل ... الراجل اللي يا عيني غرقان في صلصته ... و لو فكر في حاجة تانية الصلصة ديه هتبقي دم بجد ...سكت الراجل خالص .......و انا كمان كنت برداااااان اوي ... كمان اختي الصغيرة مابحبش اسيبها في المود بتاع لا اري لا اسمع لا اتكلم ده كتير .... خاصا اني حسيت ان المتش مضمون بعد جون مجدي عبدالغني ... فشيلت اختي و وديتها الحضانة و مين عارف ممكن تطلع موهوبة كدة و ادخلها صنايع .... بس ساعتها مش هكتب في البلوج لأنها اكيد هتكون خلصت عليا ...

درويــــــــــــــــــــــــش





" كاريكاتيــــــــــــــــــــــــر "